تعتبر عملية تكميم المعدة من العمليات الشائعة حول العالم، والتي أصبحت مؤخرًا من أكثر العمليات التي يقوم بها المرضى الذين يعانون من السمنة، فتعتبر هذه العملية الملاذ الآمن والأخير للتخلص من السمنة والأمراض التي تسببها، إلا أن جميع المرضى لا بد لهم من السؤال عن أضرار عملية تكميم المعدة قبل الإقدام عليها، وفي هذا المقال سنتعرف على جميع المعلومات حول هذه العملية.
ما هي عملية تكميم المعدة؟
- تعتبر عملية تكميم المعدة من العمليات البسيطة التي يقوم بها المرضى للتخلص من السمنة بشكل نهائي، حيث يتم اقتطاع الجزء الأكبر من المعدة لتصبح أصغر حجمًا، مما يؤدي لتقليل كمية الطعام عند المريض وبالتالي تخفيف الوزن بالإضافة لعدم تراكم الدهون في الجسم مرة أخرى.
كيف تتم عملية تكميم المعدة؟
- يتم تكميم المعدة بالمنظار عن طريق إحداث شقوق صغيرة جدًا في البطن ثم إدخال منظار جراحي وتتم العملية عن طريقه، ويستخدم الطبيب تخديراً كلياً فيها.
- يصل الطبيب للمعدة ويقوم بمعالجة أنسجتها ويقص الجزء الذي يريد إزالته ثم يغلق الجزء الباقي، وأحياناً يزيل الطبيب المرارة تجنباً لحصواتها وفي أحيانٍ أخرى تُعالج الحصوات عبر العقاقير دون إزالة المرارة، وبعد انتهاء هذه العملية تُغلق تلك الشقوق كجراح صغيرة عادية.
ما هي أضرار عملية تكميم المعدة؟
- بدايةً لا بد من معرفة أن أضرار عملية تكميم المعدة ليست شائعة عند جميع المرضى، بل تعتمد على سلوك المريض بعد القيام بالعملية والتزامه بتوصيات الطبيب المعالج لتفادي أي أضرار يمكن حدوثها بعد العملية.
- هناك العديد من الأضرار والأعراض التي يمكن أن يصاب بها المريض بعد عملية تكميم المعدة، فإلى جانب أضرار العمل الجراحي المعتادة هناك العديد من الأضرار الأخرى التي تنحصر بقدرة المريض على الغذاء وتلبية احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها، ومن هذه الأضرار:
- ضعف التغذية الذي سيبدأ الجسم بالمعاناة منه، والذي لا بد من تعويضه عن طريق الفيتامينات التي يوصي بها طبيبك المعالج وسببه الرئيسي هو ضعف الامتصاص، حيث تعتمد عملية تكميم المعدة على إضعاف عملية الامتصاص لتقليل كمية المواد الداخلة للجسم ومنعه من تخزينها، كما يعد هذا أمرًا رائعًا مع الدهون، حيث أن المريض يضمن عدم تراكم هذه الدهون مرة ثانية في جسمه، ويمكن تفادي هذه الأضرار عن طريق الالتزام بالفيتامينات التي يقوم الطبيب بوصفها بعد العملية.
- عند تناولك كميةً أكبر مما تستوعبه معدتك ستعاني من الغثيان والتقيؤ وهو ما له آثاره السلبية، مثل ضعف التغذية ثانيةً وحدوث التهابات في البلعوم والمريء بسبب حمض المعدة الذي يعود إليهما عند التقيؤ مع الطعام، إلا أن هذه المشكلة ستكون مؤقتة بعد إجراء العملية بوقت قصير، ويمكن تفاديها بسهولة عن طريق معرفة الكميات الجديدة التي تستوعبها المعدة والتعوّد عليها.
- يعاني البعض الآخر من حصوات المرارة وهي من الآثار النادرة والتي تحتاج إلى عقاقير خاصةً لإذابتها، كما أن الأطباء يقومون بالتحاليل اللازمة قبل العملية لضمان عدم حصول أي آثار جانبية ممكنة بعد العملية.
- في حالاتٍ أخرى قد يحدث تسريبٌ من المعدة ويخرج الطعام منها إلى تجويف البطن وهو من الأمور النادرة جدًا وخصوصًا بعد التقنيات الحديثة التي توصّل إليها الطب بإجراء مثل هكذا عمليات.
- ونتيجةٍ لكون عملية تكميم المعدة تعتمد على إحداث جراحٍ صغيرة فبالطبع يكون المريض معرضًا لأضرار تلوث تلك الجراح أو الإصابة بالعدوى لذلك هو بحاجةٍ للاهتمام بجراحه وتنظيفها وتطهيرها بشكلٍ مستمر حتى تُشفى، وذلك بالتنسيق مع طبيبه المعالج.