مرض بيروني

تعتبر الأمراض الجنسية من أكثر الأمراض شيوعًا بين الرجال، حيث تعددت هذه الأمراض وتفرّعت لمجموعة كبيرة من الأمراض الجنسية، وأصبحت البحوث تتجه نحو إيجاد حلولٍ من شأنها علاج هذه الأمراض والتخلص منها، ويأتي مرض بيروني في مقدمتها، حيث يشكل مرض بيروني مصدر إزعاج كبير للرجال الذين قد أصيبوا به.

ما هو مرض بيروني؟

ينتج مرض بيروني من خلال تكوّن نسيج ندبي ينمو ويكبر داخل القضيب، حيث يؤدي إلى تقوّس القضيب وميلانه واعوجاجه، كما يؤدي إلى إظهار القضيب بطول أقصر من المعتاد، كما يؤدي إلى بعض الآلام أثناء الانتصاب أو حتى دون انتصاب، كما أن مرض بيروني يجعل القضيب في حالة انتصاب غير مكتمل؛ حيث أن المناطق التي تحتوي على هذه الندوب لا يمكنها الانتصاب وتبقى بحالة الارتخاء، مما يجعل مظهر القضيب مشوهًا بشكلٍ ملحوظ، كما أنه من الممكن أن يُحدِث صعوبةً في العلاقة الجنسية أو حتى استحالتها في بعض الأحيان، وذلك بسبب الانحناء الشديد الذي يسببه مرض بيروني.

مرض بيروني
مرض بيروني

ما هي أسباب مرض بيروني؟

على الرغم من عدم وجود أسباب محددة لمرض بيروني إلا أنه هناك بعض العوامل التي قد يكون لها علاقة بالإصابة بهذا المرض، ومنها:

  • الوراثة: أثبتت بعض الأبحاث أن للوراثة علاقة كبيرة بالإصابة بمرض بيروني، حيث أن الأشخاص الذين لديهم أقرباء مصابون بهذا المرض ترتفع عندهم نسبة الإصابة بمرض بيروني، ولكن هذه الأبحاث ما زالت في طور التحديث وإيجاد الإثباتات.
  • الإصابات المتكررة: فقد تسبب الإصابات المتكررة التي تصيب العضو الذكري تشكل ندبات تشفى بطريقة غير منتظمة مما يجعل شكل العضو الذكري مائلًا أو منحنيًا أثناء الانتصاب، وهذا ما يفسر وجود مرض بيروني، حيث أن الحوادث والإصابات لها دور كبير في تشكل هذا المرض.

ما هي أعراض مرض بيروني؟

لا شك أن أعراض المرض هي أكثر شيء يجعل المريض متأثرًا بوجود مرض بيروني، ومن الممكن أن تظهر هذه الأعراض بشكل مفاجئ، كما أنها قد تظهر في بعض الأحيان بشكل تدريجي مع مرور الأيام، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعًا:

  • يعد انحناء أو تقوّس القضيب من أكثر الأعراض شيوعًا وتسببًا بالإزعاج لدى المرضى، حيث ينحني القضيب نحو الأعلى أو نحو الأسفل، وفي بعض الحالات ينحني نحو اليمين أو اليسار.
  • اختلاف طول القضيب عن حالته الطبيعية، حيث يؤدي مرض بيروني إلى ظهور القضيب بشكل أقصر من المعتاد.
  • تشوه شكل القضيب في حالة الانتصاب، فقد يصبح القضيب مثل الساعة الرملية، فيكون ضيقًا من الوسط وعريضًا في بقية الأماكن.
  • اختلال في انتصاب القضيب، وذلك لأن المناطق المصابة لا تدخل في مرحلة الانتصاب وتبقى مرتخية، مما يحول دون القدرة على ممارسة الجنس بطريقة سليمة ومعتادة، وقد يجعل القدرة على الإيلاج معدومة بسبب هذا المرض.
  • آلام قد تظهر عند الانتصاب أو عند الارتخاء، وغالبًا ما تظهر هذه الآلام عند الوصول للرعشة الجنسية، مما تجعل ممارسة الجنس أمرًا صعبًا للغاية.
مرض بيروني
مرض بيروني

ما هي المضاعفات التي قد يسببها مرض بيروني؟

قد يؤدي مرض بيروني إلى مجموعة من المضاعفات التي قد تظهر على المريض والتي قد لا تكون أعراضًا جسدية في بعض الأحيان، يمكن أن نذكر منها:

  • آلام غير محتملة عند ممارسة الجنس مع الشريك، مما يفقد التواصل بين الشريكين.
  • أعراض نفسية تتمثل بالتوتر والقلق عند التفكير بهذا المرض وبالعلاقة الجنسية.
  • غياب القدرة على ممارسة الجنس بشكل تام في بعض الحالات، مما يدمّر العلاقة الزوجية ويجعلها في مرحلة صعبة.

اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *